الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن تنازع زوجان أو ) تنازع ( ورثتهما ) بعد موتهما ( أو ) تنازع ( أحدهما وورثة الآخر ولو أن أحدهما ) أي الزوجين ( مملوك في قماش البيت ) من فرش وملبوس ونحوهما ( ونحوه ) أي نحو قماش البيت من أوان وغيرها ( أو ) تنازعا في ( بعضه ) بأن قال كل منهما هذه العين لي فإن كان لأحدهما بينة عمل بها وإلا ( فما يصلح للرجال كالعمامة والسيف فللرجل ) أو ورثته وكذا قمصان الرجال وأقبيتهم وجبابهم والطيالسة والسلاح وأشباهها ( وما يصلح للنساء كحليهن وثيابهن ) ومقانعهن ومغازلهن وأشباهها ( فللمرأة ) أو ورثتها ( والمصحف له ) أي الرجل ( إذا كانت لا تقرأ ) فإن كانت تقرأ فهو لهما قلت : وكذا ينبغي في كتب العلم ( وما يصلح لهما ) أي الرجال والنساء ( كالفرش والأواني ) والقماش الذي لم يفصل وأشباه ذلك ( وسواء كان ) ما يصلح لهما ( في أيديهما من طريق الحكم أو من طريق المشاهدة وسواء اختلفا في حال الزوجية أو بعد البينونة ف ) هو ( بينهما وإن كان المتاع على يدي غيرهما ولم تكن بينة ) لأحدهما ( أقرع فمن قرع منهما حلف واحدة ) كمن تنازعا عينا بيد ثالث وإن أقام أحدهما بينة دفع إليه لترجحه بها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية