الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20282 8896 - (20806) - (5\86) عن جابر بن سمرة، قال: كنا إذا صلينا وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: السلام عليكم بأيدينا يمينا، وشمالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ص: 289 ] " ما بال أقوام يرمون بأيديهم كأنها أذناب الخيل الشمس، ألا يسكن أحدكم، ويشير بيده على فخذه، ثم يسلم على صاحبه عن يمينه، وعن شماله ".

التالي السابق


* قوله : "بأيدينا": أي: مشيرين بأيدينا.

* "يرمون": يشيرون.

* "الشمس": - بضمتين أو بسكون الثاني - : جمع شموس، وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر؛ لسبقه وحدته وأذنابها كثيرة الاضطراب، والمقصود: الإشارة باليد عند السلام.

* "ألا": - بالتشديد وفتح الهمزة - بمعنى: هلا، أو بالتخفيف؛ مثل: ألا تحبون أن يغفر الله لكم [النور: 22].

* "ويشير": أي: إلى التوحيد، وفيه: أن هذا الحديث ليس لمنع الإشارة مطلقا، وإنما هو لمنع تلك الإشارة بخصوصها.

* * *




الخدمات العلمية