الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20662 8994 - (21166) - (5\126) عن سلمة بن كهيل، حدثني سويد بن غفلة، قال: خرجت مع زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، حتى إذا كنا بالعذيب، التقطت سوطا، فقالا لي: ألقه، فأبيت، فلما قدمت المدينة لقيت أبي بن كعب، فذكرت ذلك له، فقال: التقطت مائة دينار على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته، فقال: " عرفها سنة " فعرفتها سنة، فلم أجد أحدا يعرفها. قال: فقال: "اعرف عددها ووعاءها ووكاءها، ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا فهي كسبيل مالك " وهذا لفظ وكيع. .

[ ص: 350 ]

وقال ابن نمير، في حديثه: فقال: "عرفها " فعرفتها حولا، ثم أتيته، فقال: "عرفها " فعرفتها حولا، ثم أتيته، فقال: "عرفها " فعرفتها حولا، ثم أتيته، فقال: "اعلم عدتها ووعاءها ووكاءها، فإن جاء أحد يخبرك بعدتها ووعائها ووكائها، فأعطها إياه، وإلا فاستمتع بها ".


التالي السابق


* قوله : "بالعذيب": - بالتصغير - اسم واد لبني تميم.

* "ألقه": من الإلقاء؛ أي: ارمه.

* "عرفها": من التعريف.

* "يعرفها": من المعرفة، وقد حصل في روايات هذا اختلاف في مقدار التعريف، وقد جاءت الأحاديث بالسنة، فلذلك أخذ به أهل العلم.

* "ووعاءها": - بكسر الواو - : الذي فيه الدراهم من جلد أو غيره.

* "ووكاءها": - بالكسر - هو الخيط الذي يشد به الوعاء.

* قوله : "فأعطها إياه": متعلق بقوله: "فإذا جاء صاحبها".

* * *




الخدمات العلمية