الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ويغلي الماء بالسدر أو بالحرض ) مبالغة في التنظيف ( فإن لم يكن فالماء القراح ) لحصول أصل المقصود [ ص: 109 ] ( ويغسل رأسه ولحيته بالخطمي ) ليكون أنظف له .

التالي السابق


( قوله : ويغلي الماء بالسدر إلخ ) وعند الشافعي لا يغلي ، وحديث غسل آدم وقول الملائكة : كذلك فافعلوا ، ثم تقريره في شريعتنا بثبوت التصريح ببقاء ذلك وهو وقوله عليه السلام في الذي وقصته راحلته { اغسلوه بماء وسدر } وفي ابنته { اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا } يفيد أن المطلوب المبالغة في التنظيف لا أصل التطهير ، وإلا فالماء كاف فيه ، ولا شك أن تسخينه كذلك مما يزيد في تحقيق المطلوب فكان مطلوبا شرعا ، وحقيقة هذا الوجه إلحاق التسخين بخلطه بالسدر في حكم هو الاستحباب بجامع المبالغة في التنظيف ، وما يخال مانعا وهو كون سخونته توجب انحلال ما في الباطن فيكثر الخارج هو عندنا داع لا مانع ; لأن المقصود يتم إذ يحصل باستفراغ ما في الباطن تمام النظافة والأمان من تلويث الكفن عند حركة [ ص: 109 ] الحاملين ، والحرض أشنان غير مطحون ، والماء القراح الخالص وإنما يغسل رأسه بالخطمي : أي خطمي العراق إذا كان فيه شعر .




الخدمات العلمية