الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيه

                                                                                                                                                                                                                              اختلف في إسلام الأخنس بن شريق وسيأتي بسط الكلام على ذلك .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي عن المغيرة بن شعبة قال : أول يوم عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني كنت أمشي مع أبي جهل بن هشام في أزقة مكة إذ لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا الحكم هلم إلى الله ورسوله أدعوك إلى الله؟ فقال أبو جهل : يا محمد هل أنت منته عن سب آلهتنا هل تريد أن نشهد أنك قد بلغت؟ فوالله لو أعلم أن ما تقول حق اتبعتك ، فانصرف [ ص: 353 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأقبل علي فقال : والله إني لأعلم أن ما يقول حق ، ولكن بني قصي قالوا فينا الحجابة . قلنا ، نعم ، ثم قالوا : وفينا الندوة قلنا نعم . ثم قالوا : وفينا اللواء . قلنا نعم . ثم قالوا : وفينا السقاية . قلنا نعم . ثم أطعموا وأطعمنا حتى إذا تحاكت الركب قالوا منا نبي! والله لا أفعل .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية