الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثاني والعشرون في فصاحته صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              الفصاحة لغة : البيان .

                                                                                                                                                                                                                              واصطلاحا : خلوص الكلام من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد .

                                                                                                                                                                                                                              هذا باعتبار المعنى . وأما باعتبار اللفظ فهي كونه على ألسنة الفصحاء الموثوق بعربيتهم أدور واستعمالهم له أكثر .

                                                                                                                                                                                                                              والفرق بينهما وبين البلاغة : أن الفصاحة يوصف بها المفرد والكلام والمتكلم ، والبلاغة يوصف بها الأخيران فقط .

                                                                                                                                                                                                                              ففصاحة المفرد : خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس .

                                                                                                                                                                                                                              وفصاحة الكلام : خلوصه من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد .

                                                                                                                                                                                                                              وبلاغته : مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته .

                                                                                                                                                                                                                              وفصاحة المتكلم : ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود . وبلاغته : ملكة يقتدر بها على وجوه تأليف الكلام البليغ . فالبلاغة أخص مطلقا ، فكل بليغ فصيح ولا عكس ، والبليغ الذي يبلغ بعبارته كنه ضميره .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الإمام العلامة أبو سليمان أحمد الخطابي رحمه الله تعالى : اعلم أن الله تعالى لما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع البلاغ من وحيه ونصبه منصب البيان لدينه اختار له من اللغات أعذبها ومن الألسن أفصحها وأبينها ، ثم أمده بجوامع الكلم التي جعلها ردءا لنبوته وعلما لرسالته ، لينتظم في القليل منها علم كثير يسهل على السامعين حفظه ولا يؤودهم حمله ، ومن تتبع الجوامع من كلامه صلى الله عليه وسلم لم يعدم بيانها .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الإمام أبو السعادات المبارك بن محمد بن الأثير رحمهم الله تعالى في أول النهاية : قد عرفت أيدك الله تعالى وإيانا بلطفه وتوفيقه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب لسانا وأوضحهم بيانا وأعذبهم نطقا وأسدهم لفظا وأبينهم لهجة وأقومهم حجة ، وأعرفهم بمواقع الخطاب وأهداهم إلى طريق الصواب ، تأييدا إلهيا ولفظا سمائيا وعناية ربانية ورعاية روحانية ، حتى لقد قال له علي رضي الله تعالى عنه وسمعه يخاطب وفد بني نهد : يا رسول الله نحن بنو أب واحد ، ونراك تكلم وفود العرب بما لا نفهم أكثره فقال : «أدبني ربي فأحسن تأديبي وربيت في بني سعد» . [ ص: 94 ]

                                                                                                                                                                                                                              فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب العرب على اختلاف شعوبهم وقبائلهم وتباين بطونهم وأفخاذهم وفصائلهم يخاطب كلا منهم بما يفهمون ويحادثهم بما يعلمونه ، ولذلك قال صدق الله تعالى قوله : «أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم»

                                                                                                                                                                                                                              . فكأن الله تعالى قد أعلمه ما لم يكن يعلمه غيره من بين أبيه وجمع فيه ما تفرق ولم يوجد في قاصي العرب ودانيه ، وكان أصحابه رضي الله تعالى عنهم ومن يفد إليه من العرب يعرفون أكثر ما يقوله وما جهلوه يسألونه عنه فيوضحه لهم .

                                                                                                                                                                                                                              قلت : قوله : «ولذلك قال : أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم» .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الحسن بن سفيان في مسنده بسند ضعيف وله طرق تقويه .

                                                                                                                                                                                                                              وقال القاضي أبو الفضل عياض رحمه الله تعالى : وأما فصاحة اللسان وبلاغة القول فقد كان صلى الله عليه وسلم من ذلك بالمحل الأفضل والموضع الذي لا يجهل ، سلاسة طبع وبراعة منزع وإيجاز مقطع ونصاعة لفظ وجزالة قول وصحة معان وقلة تكلف ، أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وخص ببدائع الحكم وعلم ألسنة العرب ، يخاطب كل أمة بلسانها ويحاورها بلغتها ويباريها في منزع بلاغتها ، حتى كان كثير من أصحابه صلى الله عليه وسلم يسألونه في غير موطن عن شرح كلامه وتفسير قوله ، من تأمل حديثه وسيره على ذلك وتحققه .

                                                                                                                                                                                                                              ففصاحة لسانه صلى الله عليه وسلم غاية لا يدرك مداها ومنزلة لا يدانى منتهاها وكيف لا يكون ذلك وقد جعل الله تعالى لسانه سيفا من سيوفه يبين عنه مراده ويدعو إليه عباده ، فهو ينطق بحكمة عن أمره ، ويبين عن مراده بحقيقة ذكره ، أفصح خلق الله إذا لفظ وأنصحهم إذا وعظ ، لا يقول هجرا ولا ينطق هذرا ، كلامه كله يثمر علما ويمتثل شرعا وحكما لا يتفوه بشر بكلام أحكم منه في مقالته ولا أجزل منه في عذوبته ، وخليق بمن عبر عن مراد الله بلسانه وأقام الحجة على عباده ببيانه ، وبين مواضع فروضه وأوامره ونواهيه وزواجره ، أن يكون أحكم الخلق تبيانا وأفصحهم لسانا وأوضحهم بيانا ، وبالجملة فلا يحتاج العلم بفصاحته إلى شاهد ولا ينكرها موافق ولا معاند .

                                                                                                                                                                                                                              قال القاضي رحمه الله تعالى : أما كلامه المعتاد وفصاحته المعلومة وجوامع حكمه [ ص: 95 ] المأثورة فقد ألف الناس فيها الدواوين وجمعت في ألفاظها ومعانيها الكتب . ومنها ما لا يوازى فصاحة ولا يبارى بلاغة .

                                                                                                                                                                                                                              كقوله صلى الله عليه وسلم : « المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم » .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو داود والنسائي عن علي رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « المسلمون كأسنان المشط » .

                                                                                                                                                                                                                              ابن الآل في مكارم الأخلاق عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « المرء مع من أحب » .

                                                                                                                                                                                                                              الشيخان عن أنس رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له » .

                                                                                                                                                                                                                              ابن عدي عن أنس رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا » .

                                                                                                                                                                                                                              الشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه » .

                                                                                                                                                                                                                              ابن السمعاني في تاريخه عن علي رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « المستشار مؤتمن ، وهو بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت . »

                                                                                                                                                                                                                              أحمد عن أبي مسعود عقبة بن عمرو وصدره عند الأربعة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت عن شر فسلم » .

                                                                                                                                                                                                                              أبو الشيخ في الثواب عن أبي أمامة والديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنهما . [ ص: 96 ]

                                                                                                                                                                                                                              « أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين » .

                                                                                                                                                                                                                              الشيخان في قصة هرقل .

                                                                                                                                                                                                                              « إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا الموطأون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون » .

                                                                                                                                                                                                                              الترمذي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « لعله كان يتكلم بما لا يعنيه ويبخل بما لا يغنيه » .

                                                                                                                                                                                                                              البيهقي في الشعب عن أنس رضي الله تعالى عنه والترمذي نحوه .

                                                                                                                                                                                                                              « ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها » .

                                                                                                                                                                                                                              أبو داود بلفظ : ذو الوجهين في الدنيا ذو لسانين في النار .

                                                                                                                                                                                                                              « نهيه عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات ، وعقوق الأمهات ووأد البنات » .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الشيخان .

                                                                                                                                                                                                                              « اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن » .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الإمام أحمد وغيره عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              « خير الأمور أوساطها » .

                                                                                                                                                                                                                              ابن السمعاني في الذيل عن علي .

                                                                                                                                                                                                                              « أحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوما ما » .

                                                                                                                                                                                                                              البخاري في الأدب المفرد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه . [ ص: 97 ]

                                                                                                                                                                                                                              « الظلم ظلمات يوم القيامة » .

                                                                                                                                                                                                                              البخاري عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما .

                                                                                                                                                                                                                              « اللهم إني أسألك رحمة تهدي بها قلبي وتجمع بها شملي وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها ألفتي وتعصمني بها من كل سوء ، اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء » .

                                                                                                                                                                                                                              الترمذي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما .

                                                                                                                                                                                                                              إلى غير ذلك مما روته الكافة عن الكافة من مقاماته صلى الله عليه وسلم ومحاضراته وخطبه وأدعيته ومخاطباته وعهوده مما لا خلاف أنه نزل من ذلك مرتبة لا يقاس بها غيره وحاز منها سبقا لا يقدر قدره .

                                                                                                                                                                                                                              وقد جمعت من كلماته صلى الله عليه وسلم التي لم يسبق إليها ولا يقدر أحد أن يفرغ في قالبه عليها

                                                                                                                                                                                                                              كقوله صلى الله عليه وسلم « حمي الوطيس » قاله صلى الله عليه وسلم يوم حنين . مسلم عن جابر رضي الله تعالى عنه :

                                                                                                                                                                                                                              « مات حتف أنفه » البيهقي عن عبد الله بن عتيك رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              قال : والله إنها كلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              « لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين » البخاري عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما .

                                                                                                                                                                                                                              « السعيد من وعظ بغيره » .

                                                                                                                                                                                                                              الديلمي عن عقبة بن عامر القضاعي عن ابن مسعود مرفوعا . ومسلم عن ابن مسعود موقوفا وزاد : والشقي من شقي في بطن أمه » .

                                                                                                                                                                                                                              هذا ما ذكره القاضي .

                                                                                                                                                                                                                              وزاد الثعالبي : « كل الصيد في جوف الفرا » الرامهرمزي في الأمثال وهو مرسل سنده جيد . [ ص: 98 ]

                                                                                                                                                                                                                              « لا ينتطح فيها عنزان » .

                                                                                                                                                                                                                              « هدنة على دخن » .

                                                                                                                                                                                                                              « جماعة على قذى » .

                                                                                                                                                                                                                              « إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى » .

                                                                                                                                                                                                                              « نصرت بالرعب » .

                                                                                                                                                                                                                              « أوتيت جوامع الكلم » .

                                                                                                                                                                                                                              « إن مما أنبت الربيع يقتل حبطا أو يلم » .

                                                                                                                                                                                                                              رواه البخاري .

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن دريد : إنه من الكلام الفرد الوجيز الذي لم يسبق إلى مثله .

                                                                                                                                                                                                                              « الإيمان قيد الفتك » .

                                                                                                                                                                                                                              « يا خيل الله اركبي » .

                                                                                                                                                                                                                              « اشتدي أزمة تنفرجي »

                                                                                                                                                                                                                              . انتهى .

                                                                                                                                                                                                                              قال القاضي : إلى غير ذلك مما يدرك الناظر العجب في مضمنها ويذهب به الفكر في أدنى حكمها .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم أنا النبي لا كذب أنا ابن [ ص: 99 ] عبد المطلب أنا أعرب العرب ولدتني قريش ونشأت في بني سعد بن بكر ، فأنى يأتيني اللحن .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو الحسن بن الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                              وقد قال له أصحابه فيما رواه ابن أبي حاتم والبيهقي عند محمد بن إبراهيم التيمي والعسكري والرامهرمزي معا في الأمثال عنه عن أبيه عن جده قال : ما رأينا الذي هو أفصح منك . فقال : « وما يمنعني وإنما أنزل القرآن بلساني لسان عربي مبين وإني من قريش ونشأت في بني سعد بن بكر » .

                                                                                                                                                                                                                              قال : فجمع له بذلك قوة عارضة البادية وجزالتها وفصاحة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها .

                                                                                                                                                                                                                              وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : يا رسول الله ما لك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا ؟ قال : «كانت لغة إسماعيل قد درست فجاء بها جبريل فحفظتها » .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو نعيم والبيهقي .

                                                                                                                                                                                                                              وقالت برة بنت عامر الثقفية سيدة نساء قومها لإخوتها : يا بني عامر أفيكم من أبصر محمدا صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : كلنا قد رأيناه أيام الموسم . فقالت : أفيكم من سمعه يتكلم ؟ قالوا : نعم .

                                                                                                                                                                                                                              فقالت : كيف هو في فصاحته ؟ قالوا : يا أختاه إن أقبح مثالب العرب الكذب ، أما فصاحته فما ولدت العرب فيما مضى ولا تلد فيما بقي أفصح منه ولا أذرب منه إذا تكلم يعجز اللبيب كلامه ويخرس الخطيب خطابه
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو الحسن أحمد بن عبد الله محمد البكري في كتابه «أنس الواحش وري العاطش» .

                                                                                                                                                                                                                              وقال محمد بن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عن جده قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                                                                                                                                                                                                                              أيدالك الرجل امرأته ؟ قال : نعم . إذا كان ملقحا . فقال له أبو بكر : يا رسول الله لقد طفت في العرب وسمعت فصاحهم فما سمعت أفصح منك . فقال : «أدبني ربي ونشأت في بني سعد بن بكر
                                                                                                                                                                                                                              » .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              دالكه : ماطله . [ ص: 100 ]

                                                                                                                                                                                                                              ملقحا- بضم الميم وفتح القاف اسم فاعل من ألقح الرجل فهو ملقح إذا كان فقيرا .

                                                                                                                                                                                                                              وهو غير مقيس . قاله في القاموس . وقال غيره : معناه أيداعب الرجل امرأته يعني قبل الجماع وسماه مطلا لكون غرضها الجماع- قال : إذا كان عاجزا فيكون ذلك محركا لشهوته ولعجزه يسمى مفلسا .

                                                                                                                                                                                                                              وقال زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي رحمه الله تعالى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أعرب العرب ولدت في قريش ونشأت في بني سعد فأنى يأتيني اللحن » .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن سعد .

                                                                                                                                                                                                                              وقال بريدة رضي الله تعالى عنه : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفصح الناس وكان يتكلم بالكلام لا يدرون ما هو حتى يخبرهم » رواه أبو الحسن بن الضحاك وابن الجوزي .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية