الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4695 558 \ 4532 - وعن ابن يعمر بهذا الحديث يزيد وينقص، قال : فما الإسلام؟ قال: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والاغتسال من الجنابة .

                                                              قال أبو داود علقمة مرجئ، هذا آخر كلامه.

                                                              [ ص: 194 ] وعلقمة هذا هو راوي هذا الحديث، وهو علقمة بن مرثد الحضرمي الكوفي. وقد اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه.

                                                              التالي السابق




                                                              قال ابن القيم رحمه الله: ورواه أبو جعفر العقيلي من طريقه، وقال فيه : " فما شرائع الإسلام ؟ قال: تقيم الصلاة ... " الحديث . وتابعه على هذا اللفظ مرجئ آخر، وهوجراح بن الضحاك، قال العقيلي: وهذه زيادة مرجئ تفرد بها، عن الثقات الأئمة فلا تقبل.

                                                              ورواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث سليمان التيمي، عن [ ص: 195 ] يحيى بن يعمر، فذكر فيه ألفاظا لم يذكرها غيره، فقال في الإسلام : وتحج، وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء " ، وقال فيه : " فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ قال: نعم " ، وقال في الإيمان : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالجنة والنار والميزان ... وذكر البعث والقدر - ثم قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن ؟ قال: نعم ، " وقال في الإحسان : وإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ قال: نعم ، وقال في آخره : هذا جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم، خذوا عنه .

                                                              قال أبو حاتم: تفرد سليمان التيمي بهذه الألفاظ.




                                                              الخدمات العلمية