الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              5194 665 \ 5030 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف .

                                                              وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه.

                                                              [ ص: 432 ]

                                                              التالي السابق


                                                              [ ص: 432 ] قال ابن القيم رحمه الله: وقد أخرجا في "الصحيحين"، عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار القسم .

                                                              وفي "جامع الترمذي"، عن عبد الله بن سلام قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام . قال الترمذي: حديث صحيح.

                                                              وفي "الموطأ" بإسناد صحيح، عن الطفيل بن أبي بن كعب: أنه كان يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو معه إلى السوق، [قال]: فإذا غدونا إلى السوق، لم يمر عبد الله على سقاط، ولا صاحب بيعة، ولا مسكين، ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر [يوما] فاستتبعني إلى السوق، فقلت له: ما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق ؟ قال: وأقول: اجلس بنا هاهنا نتحدث.

                                                              فقال: يا أبا بطن - وكان الطفيل ذا بطن - إنما نغدو من أجل [ ص: 433 ] السلام نسلم على من لقينا .




                                                              الخدمات العلمية