الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو اشتركا ) أي اثنان ( في إخراج نصابين ) من حرز ( قطعا ) لأن كلا منهما سرق نصابا توزيعا للمسروق عليهما بالسوية وبحث القمولي أن محله إن أطاق كل حمل مساوي نصاب وإلا قطع مطيق حمل مساويه فقط وأشار الزركشي إلى اعتماده ونظر فيه غيره بصدق الاشتراك مع ذلك وهو الأليق بإطلاقهم وعلتهم السابقة ( وألا ) يبلغ نصابين ( فلا ) قطع على واحد منهما توزيعا للمسروق كذلك ، وبحث الأذرعي والزركشي أن محله

                                                                                                                              [ ص: 128 ] فيما إذا بلغ نصابا إذا استقل كل وإلا فإن كان أحدهما غير مكلف فهو آلة له فيقطع المكلف فقط ويؤخذ من كونه آلة له أنه أمره أو أذن له .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله وإلا فإن كان أحدهما غير مكلف إلخ ) فلو كان أحدهما صبيا أو مجنونا لا يميز فيقطع المكلف وإن لم يكن المخرج نصابين إذا كان قد أمره به أو أكرهه عليه غيره كالآلة م ر ش .

                                                                                                                              ( قوله أنه أمره أو أذن له ) ظاهره ولو مميزا لا يعتقد طاعة الآمر أو الآذن وفي كونه حينئذ آلة وقفة .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قول المتن ولو اشتركا إلخ ) خرج باشتراكهما في الإخراج ما لو تميزا فيه فيقطع من مسروقه نصاب دون من مسروقه أقل ا هـ مغني ( قوله وبحث القمولي إلخ ) عبارة النهاية وتقييد القمولي إلخ مخالف لظاهر كلامهم ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله وإلا ) أي : بأن كان أحدهما لا يطيق ذلك والآخر يطيق حمل ما فوقه نهاية ومغني ( قوله وأشار الزركشي ) إلى المتن عبارة المغني والظاهر القطع كما أطلقه الأصحاب لمشاركته له في إخراج نصابين فلا نظر إلى ضعفه ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله وهو الأليق ) أي : التنظير ( قوله وبحث الأذرعي إلخ ) اعتمده النهاية والمغني ( قوله إن محله ) أي : ما ذكره المصنف ( قوله [ ص: 128 ] فيما إلخ ) متعلق بضمير محله ( قوله إذا بلغ ) أي : المخرج بالاشتراك والظرف متعلق بمحله وقوله إذا استقل إلخ خبر إن ( قوله فإن إلخ ) الأولى بأن إلخ بالباء ( قوله غير مكلف ) بأن كان صبيا أو مجنونا لا يميز مغني ونهاية قال ع ش قوله لا يميز قيد في كل من الصبي والمجنون ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله أنه ) أي : المكلف ( قوله أمره أو أذن له ) ظاهره ولو مميزا لا يعتقد طاعته الآمر أو الآذن وفي كونه حينئذ آلة وقفة ا هـ سم ويؤيدها ما مر عن المغني والنهاية آنفا . .




                                                                                                                              الخدمات العلمية