الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              مسألة المخاطب يندرج تحت الخطاب العام ،

              وقال قوم : لا يندرج تحت خطابه بدليل قوله تعالى : { وهو رب كل شيء } ، ولا يدخل هو تحته ، وبدليل قول القائل لغلامه : من دخل الدار فأعطه درهما فإنه لا يحسن أن يعطي السيد ، وهذا فاسد لأن الخطاب عام ، والقرينة هي التي أخرجت المخاطب مما ذكروه ، ويعارضه قوله : { وهو بكل شيء عليم } ، وهو عالم بذاته ، ويتناوله اللفظ ، ومجرد كونه مخاطبا ليس قرينة قاضية بالخروج عن العموم في كل خطاب بل القرائن فيه تتعارض ، والأصل اتباع العموم في اللفظ .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية