الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              مسألة اسم الفرد ، وإن لم يكن على صيغة الجمع يفيد فائدة العموم في ثلاثة مواضع

              أحدها : كقوله : { لا تبيعوا البر بالبر } ، والثاني : النفي في النكرة لأن النكرة في النفي تعم ، كقولك : ما رأيت رجلا لأن النفي لا خصوص له بل هو مطلق فإذا أضيف إلى منكر لم يتخصص بخلاف قوله : رأيت رجلا فإنه إثبات ، والإثبات يتخصص في الوجود ، فإذا أخبر عنه لم يتصور عمومه ، وإذا أضيف إلى مفرد اختص به .

              الثالث : أن يضاف إليه أمر أو مصدر ، والفعل بعد غير واقع بل منتظر كقوله : " أعتق رقبة " وقوله تعالى : { فتحرير رقبة } فإنه ما من رقبة إلا ، وهو ممتثل بإعتاقها والاسم متناول للكل فنزل منزلة العموم ، بخلاف قوله : أعتقت رقبة فإنه إخبار عن ماض قد تم وجوده ، ولا يدخل في الوجود إلا فعل خاص

              التالي السابق


              الخدمات العلمية