الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4794 19 - حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خير نساء ركبن الإبل صالحو نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قد مر بيان وجه المطابقة الآن وهذا الإسناد بعين هؤلاء الرواة قد مر غير مرة .

                                                                                                                                                                                  وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وشعيب بن أبي حمزة ، وأبو الزناد بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان ، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز .

                                                                                                                                                                                  والحديث مر في أحاديث الأنبياء في باب قوله تعالى : إذ قالت الملائكة يا مريم بأتم منه ومر الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " صالحو " أصله صالحون سقطت النون للإضافة ، ويروى : " صالح نساء قريش " بالإفراد ، ويروى : " صلح نساء قريش " بضم الصاد وتشديد اللام جمع صالح ، وهو رواية الكشميهني والمراد بالإصلاح هنا صلاح الدين وصلاح المخالطة للزوج وغيره .

                                                                                                                                                                                  قوله : أحناه من الحنو وهو الشفقة والحانية هي التي تقوم على ولدها بعد يتمه فلا تتزوج ، فإن تزوجت فليست بحانية وكان القياس أن يقال : أحناهن وأن يقال صالحة نساء قريش ، ولكن ذكره إما باعتبار لفظ الخبر أو باعتبار الشخص ، أو هو من باب ذي كذا ، وإما الإفراد ، فهو بالنظر [ ص: 79 ] إلى لفظ الصالح ، وإما بقصد الجنس .

                                                                                                                                                                                  قوله : " على ولده " في رواية الكشميهني : " على ولد " بلا ضمير ، ووقع في رواية مسلم : " على يتيم " وفي أخرى : " على طفل " ، قوله : " وأرعاه على زوج " أي أحفظه وأصون لما له بالأمانة فيه والصيانة له وترك التبذير في الإنفاق ، قوله : في ذات يده أي في ماله المضاف إليه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية