الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5532 87 - حدثنا إسحاق، أخبرنا معتمر قال: سمعت حميدا يحدث عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان خاتمه من فضة، وكان فصه منه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وإسحاق هو ابن راهويه، كذا في بعض الحواشي، وقال الغساني: لم أجده منسوبا لأحد من الرواة، وقد روى مسلم في (صحيحه) عن إسحاق بن إبراهيم، عن معتمر، وقال الحافظ المزي بعد أن علم (ح) في اللباس: عن إسحاق هو [ ص: 33 ] ابن إبراهيم. قلت: في مشايخ البخاري إسحاق بن إبراهيم بن يزيد السامي، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي البخاري، وإسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغوي سكن بغداد، وإسحاق بن إبراهيم الصواف البصري، والذي قاله المزي يحتمل أن يكون واحدا من هؤلاء، ولكن الغالب أنه إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه النسائي في الزينة، عن أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي.

                                                                                                                                                                                  قوله: " وكأن فصه منه"؛ أي: من الخاتم الذي هو من الفضة. فإن قلت: في حديث معيقيب عند أبي داود والنسائي: " كان خاتم رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - من حديد ملوي بفضة" فكيف يجمع بينه وبين حديث الباب مع ذمه - صلى الله تعالى عليه وسلم - لخاتم الحديد؟ قلت: أجيب عنه بأوجه؛ الأول: أن لا مانع أن يكون له خاتم من فضة وخاتم من حديد ملوي. الثاني: أنه يحتمل أن يكون خاتم الحديد الملوي بفضة، كان له قبل أن ينهى عن خاتم الحديد. الثالث: أنه لما كان خاتم الحديد قد لوي على ظاهره فضة، صار لا يرى منه إلا الظاهر، فظن أنه كله فضة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية