الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5636 11 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا عبد الله بن دينار قال: [ ص: 90 ] سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: رأى عمر حلة سيراء تباع، فقال: يا رسول الله، ابتع هذه والبسها يوم الجمعة وإذا جاءك الوفود. قال: إنما يلبس هذه من لا خلاق له! فأتي النبي صلى الله عليه وسلم منها بحلل، فأرسل إلى عمر بحلة، فقال: كيف ألبسها وقد قلت فيها ما قلت؟! قال: إني لم أعطكها لتلبسها، ولكن تبيعها أو تكسوها، فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  والحديث تقدم في كتاب الهبة في باب: هدية ما يكره لبسها، ومضى أيضا في كتاب اللباس في باب: الحرير للنساء، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " ولكن تبيعها"، وفي رواية الكشميهني: "لتبيعها". قوله: " أو تكسوها"؛ أي: تعطيها غيرك. قوله: " إلى أخ له"؛ قيل: إنه عثمان بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأرقص بن مرة بن هلال بن مانح بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم، حليف بني أمية، وبنته أم سعيد بن المسيب، وأخته خولة بنت حكيم، زوج عثمان بن مظعون، ولدت له السائب وعبد الرحمن، ولم يكن أخا لعمر رضي الله تعالى عنه، إنما كان أخا لأخي عمر، زيد بن الخطاب، لأمه أسماء بنت وهب بن حبيب بن الحارث بن عيسى، من بني أسد بن خزيمة، وأم عمر رضي الله تعالى عنه: حنتمة، بفتح الحاء المهملة وسكون النون وبالتاء المثناة من فوق، ويقال: خيثمة، بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبالثاء المثلثة، وهو الأشهر، والأول أصح، وهي بنت هاشم، ذي الرمحين، ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وذكر النسائي أنه كان أخا لعمر من أمه. وفي (التوضيح): والصواب ما تقدم من أنه أخ لزيد لا لعمر رضي الله تعالى عنه. وذكر ابن هشام عن ابن إسحاق أن أباه حكيم بن أمية، أسلم قديما بمكة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية