الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5590 144 - حدثني آدم، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت الحسن بن مسلم بن يناق يحدث عن صفية بنت شيبة، عن عائشة رضي الله عنها، أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت، فتمعط شعرها، فأرادوا أن يصلوها، فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. والحسن بن مسلم بن يناق - بفتح الياء آخر الحروف وتشديد النون وآخره قاف - كأنه اسم أعجمي، وقال بعضهم: يحتمل أن يكون اسم فعال من الأنيق، وهو الشيء الحسن المعجب، فسهلت همزته ياء. قلت: فيه بعد عظيم، وهذا تصرف من ليس له يد في علم الصرف.

                                                                                                                                                                                  والحسن المذكور تابعي صغير من أهل مكة، ثقة عندهم، وكان كثير الرواية عن طاوس، ومات قبله. وصفية بنت شيبة بن عثمان القرشي الحجبي.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مضى في النكاح في باب لا تطيع المرأة [ ص: 65 ] زوجها في معصية، فإنه أخرجه هناك عن خلاد بن يحيى، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فتمعط"؛ أي: تناثر وتساقط شعرها من داء ونحوه، قوله: " أن يصلوها"؛ أي: يصلوا شعرها.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية