الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5645 20 - حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، والحسن بن عمرو، وفطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال سفيان: لم يرفعه الأعمش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ورفعه الحسن وفطر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  وسفيان هو الثوري، والأعمش هو سليمان. والحسن بن عمرو الفقيمي، بضم الفاء وفتح القاف. وفطر، بكسر الفاء وسكون الطاء المهملة وبالراء، ابن خليفة.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري. وأخرجه الترمذي في البر، عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قال سفيان: " هو الثوري الراوي، وهو موصول بالإسناد المذكور. قوله: " لم يرفعه"؛ أي: الحديث. قوله: " ورفعه الحسن وفطر" هو المحفوظ عن الثوري [ ص: 96 ] ولم يختلفوا أن رواية فطر بن خليفة مرفوعة، وأخرجه الإسماعيلي من رواية محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن الحسن بن عمرو وحده مرفوعا، ومن رواية مؤمل بن إسماعيل، عن الثوري، عن الحسن بن عمرو موقوفا. قوله: ولكن قال الطيبي: الرواية فيه بالتشديد ويجوز التخفيف.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية