الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8629 ( حدثنا ) أبو بكر : محمد بن الحسن بن فورك ، أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، أخبرني حميد بن هلال العدوي سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن عمران بن حصين ، قال : قال لي : ألا أحدثك حديثا لعل الله أن ينفعك به ؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين حج وعمرة ، ثم لم ينه عنه ولم ينزل قرآن يحرمه ، وإنه قد كان يسلم علي ، فلما اكتويت انقطع عني ، فلما تركت عاد إلي يعني الملائكة . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث شعبة .

                                                                                                                                                وبهذا المعنى رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن مطرف ورواه همام ، عن قتادة في المتعة وكذلك محمد بن واسع ، عن مطرف في المتعة وكذلك أبو رجاء العطاردي ، عن عمران في المتعة وفي [ ص: 15 ] رواية أبي العلاء ، عن مطرف ، عن عمران ، قال : اعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعمر طائفة من أهله في العشر .

                                                                                                                                                وقصده من جميع ذلك بيان جواز العمرة في أشهر الحج . وقوله جمع بين حج وعمرة إن كان الراوي حفظه يحتمل أن يكون المراد به إذنه فيه وأمره بعض أصحابه بذلك ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية