الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8633 باب من اختار التمتع بالعمرة إلى الحج وزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان متمتعا أو تأسف عليه ولا يتأسف إلا على ما هو أفضل .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وغيره ، قالوا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، ( ح وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا عبد الله [ ص: 17 ] بن مسلمة بن قعنب ، وابن بكير ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ؛ أنه حدثه : أنه سمع سعد بن أبي وقاص ، والضحاك بن قيس عام حج معاوية بن أبي سفيان وهما يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج ، فقال الضحاك : لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله . فقال سعد : بئس ما قلت يا ابن أخي . فقال الضحاك : فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ينهى عنها . فقال سعد : قد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصنعناها معه . كذا في هذه الرواية : قد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم . وفي الروايات الثابتات عن غنيم بن قيس ، عن سعد في هذا الحديث : قد فعلناها ليس فيها ذكر فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية