الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8813 باب ما كان المشركون يقولون في التلبية .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو أنبأ أبو عبد الله : محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي ثنا أبو حذيفة ثنا عكرمة ، عن أبي زميل ، عن ابن عباس قال : إن المشركين كانوا يطوفون بالبيت فيقولون : لبيك لبيك لا شريك لك . فيقول النبي - صلى الله عليه وسلم : " قد قد " . فيقولون : إلا شريك هو لك تملكه وما ملك . ويقولون : غفرانك غفرانك قال [ ص: 46 ] فأنزل الله عز وجل : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) فقال ابن عباس : كان فيهم أمانان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - والاستغفار قال فذهب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وبقي الاستغفار : ( وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ) قال : فهذا عذاب الآخرة وذلك عذاب الدنيا . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث النضر بن محمد ، عن عكرمة بن عمار مختصرا دون قولهم غفرانك إلى آخره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية