الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وإسراع بين الأخضرين ) ش هكذا وقع في عبارة ابن الحاجب وغيره ، وكأنهم يعنون الميلين اللذين في جدار المسجد الحرام على يسار الذاهب إلى المروة أولهما في ركن المسجد تحت منارة باب علي والثاني : بعده قبالة رباط العباس والأميال أربعة الميلان المذكوران وميلان آخران على يمين الذاهب في مقابلة الميلين الأولين ( تنبيه : ) مقتضى قول المصنف وغيره بين الميلين أن ابتداء الخبب في السعي من عند الميل الذي في ركن المسجد ، وليس كذلك قال في الطراز : إذا نزل الساعي من الصفا مشى حتى يأتي الوادي ، فإذا كان دون الميل الأخضر المعلق في ركن المسجد بنحو من ستة أذرع سعى سعيا شديدا جيدا حتى يحاذي الميلين الأخضرين اللذين بفناء المسجد ودار العباس فيترك الرمل ويمشي حتى يبلغ المروة انتهى .

                                                                                                                            وذكر ابن جماعة الشافعي في منسكه الكبير نحو ذلك عن الشافعية ، وقال : لأنه محل الانصباب في بطن الوادي قال : وقال جماعة من الشافعية : إن الميل كان موضوعا على بناء على الأرض في الموضع الذي شرع منه ابتداء السعي فكان السيل يهدمه ويحطمه فرفعوه إلى أعلى ركن المسجد ، ولم يجدوا على السنن أقرب من ذلك الركن فوقع متأخرا عن محل مبتدأ السعي انتهى .

                                                                                                                            ، والله أعلم .

                                                                                                                            وقد نبه على ذلك أيضا القاضي تقي الدين الفاسي في تاريخ مكة ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية