الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
الوجه السادس: أنا قد قررنا غير مرة أنه ليس فوق العالمين إلا رب العالمين، وليس هناك غيره ولا شيء يشاركه في العلو غيره بوجه من الوجوه، فضلا عن أن يكون هناك ما هو عال عليه. فقوله: "الجهة التي في جهة العلو لا يمكن فرض وجودها خالية عن هذا العلو". يقال له: لا جهة هناك إلا الله فهو الذي يشار إليه موجودا، والإشارة إلى موجود غيره هناك ممتنعة، فإن كنت تعتقد أن هناك موجودا يشار إليه فأبطل ما تعتقده، وإلا فالناس لا يعتقدون هذا، ومنازعة الإنسان فيما لا يعتقده تضييع زمان، ونوع من الكذب والبهتان.

التالي السابق


الخدمات العلمية