الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا إسحاق بن موسى أخبرنا معن ، أخبرنا مالك ، عن أبي الزبير عن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل يعني ) هذا كلام جابر أو الراوي عنه مع بعد يعني يريد النبي صلى الله عليه وسلم بضمير يأكل ، ( الرجل ) والمرأة تابعة له في الأحكام ، وإنما فسره دفعا لتوهم رجوع الضمير إلى جابر ، وقوله : ( بشماله ) بكسر الشين متعلق بيأكل ( أو يمشي ) عطف على يأكل ( في نعل واحدة ) بالتأنيث ، وعلة النهي عنهما تشبه الشيطان ، وأو للتنويع فكل ما قبلها وما بعدها منهي عنه ، قال الحنفي : شك من الراوي ، وهو وهم منه ، ثم قال : ويجوز أن يكون بمعنى الواو ، فيكون كلاهما منهيا ، وفيه أن حملها على الواو [ ص: 166 ] يوهم فساد المعنى ; لإيهامها أن المنهي عنه اجتماعهما ، وليس كذلك بل هو على حد ولا تطع منهم آثما أو كفورا

التالي السابق


الخدمات العلمية