الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بول ) ( س ) فيه : من نام حتى أصبح فقد بال الشيطان في أذنه قيل معناه سخر منه وظهر عليه حتى نام عن طاعة الله عز وجل ، كقول الشاعر :

                                                          بال سهيل في الفضيخ ففسد

                                                          أي لما كان الفضيخ يفسد بطلوع سهيل كان ظهوره عليه مفسدا له .

                                                          ( س ) وفي حديث آخر عن الحسن مرسلا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فإذا نام شغر الشيطان برجله فبال في أذنه .

                                                          ( س ) وحديث ابن مسعود : كفى بالرجل شرا أن يبول الشيطان في أذنه وكل هذا على سبيل المجاز والتمثيل .

                                                          * وفيه : " أنه خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أصحابه فقال : تنح فإن كل بائلة تفيخ " يعني أن من يبول يخرج منه الريح ، وأنث البائل ذهابا إلى النفس .

                                                          * وفي حديث عمر رضي الله عنه : " ورأى أسلم يحمل متاعه على بعير من إبل الصدقة ، قال : فهلا ناقة شصوصا أو ابن لبون بوالا " وصفه بالبول تحقيرا لشأنه وأنه ليس عنده ظهر يرغب فيه لقوة حمله ، ولا ضرع فيحلب ، وإنما هو بوال .

                                                          ( س ) وفيه : " كان للحسن والحسين قطيفة بولانية " هي منسوبة إلى بولان : اسم موضع كان يسرق فيه الأعراب متاع الحاج . وبولان أيضا في أنساب العرب .

                                                          [ ص: 164 ] ( س ) وفيه : كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر البال : الحال والشأن . وأمر ذو بال أي شريف يحتفل له ويهتم به . والبال في غير هذا : القلب .

                                                          ( س ) ومنه حديث الأحنف : " أنه نعي له فلان الحنظلي فما ألقى له بالا " أي فما استمع إليه ولا جعل قلبه نحوه . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( س ) وفي حديث المغيرة : " أنه كره ضرب البالة " هي بالتخفيف حديدة يصاد بها السمك يقال للصياد ارم بها فما خرج فهو لي بكذا ، وإنما كرهه لأنه غرر ومجهول .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية