الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أول ) ( س ) في الحديث : الرؤيا لأول عابر أي إذا عبرها بر صادق عالم بأصولها وفروعها ، واجتهد فيها وقعت له دون غيره ممن فسرها بعده .

                                                          وفي حديث الإفك : وأمرنا أمر العرب الأول يروى بضم الهمزة وفتح الواو جمع الأولى ، ويكون صفة للعرب ، ويروى بفتح الهمزة وتشديد الواو صفة للأمر ، قيل وهو الوجه .

                                                          * وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه وأضيافه : " بسم الله الأولى للشيطان " يعني الحالة التي غضب فيها وحلف أن لا يأكل . وقيل أراد اللقمة الأولى التي أحنث بها نفسه وأكل .

                                                          * وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل هو من آل الشيء يؤول إلى كذا : أي رجع وصار إليه ، والمراد بالتأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ .

                                                          [ ص: 81 ] * ومنه حديث عائشة رضي الله عنها : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك ، يتأول القرآن " تعني أنه مأخوذ من قول الله تعالى : فسبح بحمد ربك واستغفره .

                                                          * ومنه حديث الزهري : " قال قلت لعروة : ما بال عائشة رضي الله عنها تتم في السفر - يعني الصلاة - قال : تأولت كما تأول عثمان " أراد بتأويل عثمان ما روي عنه أنه أتم الصلاة بمكة في الحج ، وذلك أنه نوى الإقامة بها .

                                                          ( هـ ) وفيه : من صام الدهر فلا صام ولا آل أي لا رجع إلى خير ، والأول : الرجوع .

                                                          * ومنه حديث خزيمة السلمي : " حتى آل السلامى " أي رجع إليه المخ .

                                                          ( هـ ) وفيه : لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد قد اختلف في آل النبي صلى الله عليه وسلم : فالأكثر على أنهم أهل بيته . قال الشافعي رضي الله عنه : دل هذا الحديث أن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة وعوضوا منها الخمس ، وهم صليبة بني هاشم وبني المطلب . وقيل آله أصحابه ومن آمن به . وهو في اللغة يقع على الجميع .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : لقد أعطي مزمارا من مزامير آل داود أراد من مزامير داود نفسه ، والآل صلة زائدة . وقد تكرر ذكر الآل في الحديث .

                                                          * وفي حديث قس بن ساعدة : " قطعت مهمها وآلا فآلا " الآل : السراب ، والمهمه : القفر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية