الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جفل ) ( س ) فيه : " لما قدم رسول الله المدينة انجفل الناس قبله " أي ذهبوا مسرعين نحوه . يقال : جفل ، وأجفل ، وانجفل .

                                                          ( هـ ) فيه : " فنعس رسول الله على راحلته حتى كاد ينجفل عنها " هو مطاوع جفله إذا طرحه وألقاه : أي ينقلب عنها ويسقط . يقال ضربه فجفله : أي ألقاه على الأرض .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : " ما يلي رجل شيئا من أمور الناس إلا جيء به فيجفل على شفير جهنم " .

                                                          [ ص: 280 ] ( س ) وحديث الحسن : " أنه ذكر النار فأجفل مغشيا عليه " أي خر إلى الأرض .

                                                          وحديث عمر - رضي الله عنه - : " أن رجلا يهوديا حمل امرأة مسلمة على حمار ، فلما خرج من المدينة جفلها ، ثم تجثمها لينكحها ، فأتي به عمر فقتله " أي ألقاها على الأرض وعلاها .

                                                          ( هـ ) وحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : " سأله رجل فقال : آتي البحر فأجده قد جفل سمكا كثيرا ، فقال : كل ، ما لم تر شيئا طافيا " أي ألقاه ورمى به إلى البر .

                                                          وفي صفة الدجال : " أنه جفال الشعر " أي كثيره .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : " أن رجلا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين : رأيت قوما جافلة جباههم يقتلون الناس " الجافل : القائم الشعر المنتفشه . وقيل الجافل : المنزعج : أي منزعجة جباههم كما يعرض للغضبان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية