الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أطر ) ( هـ ) فيه : حتى تأخذوا على يدي الظالم وتأطروه على الحق أطرا " أي تعطفوه عليه . ومن غريب ما يحكى فيه عن نفطويه قال : إنه بالظاء المعجمة من باب ظأر . ومنه الظئر المرضعة ، وجعل الكلمة مقلوبة فقدم الهمزة على الظاء .

                                                          ( س ) ومنه في صفة آدم عليه السلام " أنه كان طوالا فأطر الله منه " أي ثناه وقصره ونقص من طوله ، يقال أطرت الشيء فانأطر وتأطر ، أي انثنى .

                                                          * وفي حديث ابن مسعود " أتاه زياد بن عدي فأطره إلى الأرض " أي عطفه ويروى وطده . وسيجيء .

                                                          [ ص: 54 ] ( س ) وفي حديث علي " فأطرتها بين نسائي " أي شققتها وقسمتها بينهن . وقيل هو من قولهم طار له في القسمة كذا ، أي وقع في حصته ، فيكون من باب الطاء لا الهمزة .

                                                          ( س ) وفي حديث عمر بن عبد العزيز " يقص الشارب حتى يبدو الإطار " يعني حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة ، وكل شيء أحاط بشيء فهو إطار له .

                                                          * ومنه صفة شعر علي " إنما كان له إطار " أي شعر محيط برأسه ووسطه أصلع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية