الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حرش ) ( س ) فيه : أن رجلا أتاه بضباب احترشها الاحتراش والحرش : أن تهيج الضب من جحره ، بأن تضربه بخشبة أو غيرها من خارجه فيخرج ذنبه ويقرب من باب الجحر يحسب أنه أفعى ، فحينئذ يهدم عليه جحره ويؤخذ . والاحتراش في الأصل : الجمع والكسب والخداع .

                                                          [ ص: 368 ] ( هـ ) ومنه حديث أبي حثمة في صفة التمر : " وتحترش به الضباب " أي تصطاد . يقال إن الضب يعجب بالتمر فيحبه .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث المسور : " ما رأيت رجلا ينفر من الحرش مثله " يعني معاوية ، يريد بالحرش الخديعة .

                                                          ( س ) وفيه : أنه نهى عن التحريش بين البهائم هو الإغراء وتهييج بعضها على بعض كما يفعل بين الجمال والكباش والديوك وغيرها .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم أي في حملهم على الفتن والحروب .

                                                          * ومنه حديث علي في الحج : فذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محرشا على فاطمة أراد بالتحريش هاهنا ذكر ما يوجب عتابه لها .

                                                          * وفيه : " أن رجلا أخذ من رجل آخر دنانير حرشا " جمع أحرش : وهو كل شيء خشن : أراد بها أنها كانت جديدة عليها خشونة النقش .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية