الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حسر ) ( هـ س ) فيه لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب أي يكشف . يقال : حسرت العمامة عن رأسي ، والثوب عن بدني : أي كشفتهما .

                                                          * ومنه الحديث فحسر عن ذراعيه أي أخرجهما من كميه .

                                                          ( س ) وحديث عائشة " سئلت عن امرأة طلقها زوجها فتزوجها رجل فتحسرت بين يديه " أي قعدت حاسرة مكشوفة الوجه .

                                                          ( س ) ومنه حديث يحيى بن عباد " ما من ليلة إلا ملك يحسر عن دواب الغزاة الكلال " أي يكشف . ويروي يحس . وسيجيء .

                                                          ( س ) ومنه حديث علي " ابنوا المساجد حسرا فإن ذلك سيماء المسلمين " أي مكشوفة الجدر لا شرف لها .

                                                          ومثله حديث أنس " ابنوا المساجد جما " والحسر جمع حاسر وهو الذي لا درع عليه ولا مغفر .

                                                          [ ص: 384 ] ( هـ ) ومنه حديث أبي عبيدة - رضي الله عنه - " أنه كان يوم الفتح على الحسر " جمع حاسر كشاهد وشهد .

                                                          ( هـ ) وفي حديث جابر بن عبد الله " فأخذت حجرا فكسرته وحسرته " يريد غصنا من أغصان الشجرة : أي قشره بالحجر .

                                                          ( هـ ) وفيه ادعوا الله - عز وجل - ولا تستحسروا أي لا تملوا . وهو استفعال في حسر إذا أعيا وتعب ، يحسر حسورا فهو حسير .

                                                          ومنه حديث جرير " ولا يحسر صابحها " أي لا يتعب ساقيها ، وهو أبلغ .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث الحسير لا يعقر هو المعيي منها ، فعيل بمعنى مفعول ، أو فاعل : أي لا يجوز للغازي إذا حسرت دابته وأعيت أن يعقرها مخافة أن يأخذها العدو ، ولكن يسيبها . ويكون لازما ومتعديا .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " حسر أخي فرسا له بعين النمر وهو مع خالد بن الوليد " . ويقال فيه أحسر أيضا .

                                                          ( هـ ) وفيه يخرج في آخر الزمان رجل يسمى أمير العصب ، أصحابه محسرون محقرون أي مؤذون محمولون على الحسرة ، أو مطرودون متعبون ، من حسر الدابة إذا أتعبها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية