الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أذن ) فيه : " ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن " أي ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن ، أي يتلوه يجهر به . يقال منه أذن يأذن أذنا بالتحريك .

                                                          [ ص: 34 ] * وفيه ذكر الأذان ، وهو الإعلام بالشيء . يقال : آذن يؤذن إيذانا ، وأذن يؤذن تأذينا ، والمشدد مخصوص في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة .

                                                          * ومنه الحديث إن قوما أكلوا من شجرة فجمدوا فقال النبي عليه السلام : قرسوا الماء في الشنان وصبوه عليهم فيما بين الأذانين أراد بهما أذان الفجر والإقامة . والتقريس : التبريد . والشنان : القرب الخلقان .

                                                          * ومنه الحديث : " بين كل أذانين صلاة " يريد بها السنن الرواتب التي تصلى بين الأذان والإقامة قبل الفرض .

                                                          * وفي حديث زيد بن ثابت " هذا الذي أوفى الله بأذنه " أي أظهر الله صدقه في إخباره عما سمعت أذنه .

                                                          ( س ) وفي حديث أنس : " أنه قال له : يا ذا الأذنين " قيل معناه الحض على حسن الاستماع والوعي ، لأن السمع بحاسة الأذن ، ومن خلق الله له أذنين فأغفل الاستماع ولم يحسن الوعي لم يعذر . وقيل إن هذا القول من جملة مزحه صلى الله عليه وسلم ولطيف أخلاقه ، كما قال للمرأة عن زوجها ذاك الذي في عينه بياض .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية