الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                7399 ص: وقد روي عنه أيضا في ذلك ما حدثنا فهد ، قال: ثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال: ثنا أبي ، قال: ثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: " لما أنزلت وأنذر عشيرتك الأقربين صعد رسول الله -عليه السلام- على الصفا فجعل ينادي: يا بني فهر، ، يا بني عدي، ، يا بني فلان، لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر. وجاء أبو لهب وقريش ، فاجتمعوا، فقال: أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد". .

                                                ففي هذا الحديث أنه دعى بطون قريش كلها.

                                                التالي السابق


                                                ش: أي وقد روي عن رسول الله -عليه السلام- أيضا في معنى القرابة في الآباء القريبة والبعيدة كلهم.

                                                أخرجه بإسناد صحيح، عن فهد بن سليمان ، عن عمر بن حفص شيخ البخاري ، عن أبيه حفص بن غياث ، عن سليمان الأعمش ، عن عمرو بن مرة ...إلى آخره.

                                                وأخرجه مسلم: ثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: ثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "لما [ ص: 211 ] نزلت هذه الآية: وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين" خرج رسول الله -عليه السلام- حتى صعد الصفا فهتف: يا صباحاه، فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد. فاجتمعوا إليه، فقال: يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب، فاجتمعوا إليه، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، قال: فقال أبو لهب: تبا لك أما جمعتنا إلا لهذا؟! ثم قام، فنزلت هذه السورة تبت يدا أبي لهب وقد تب" كذا قراءة الأعمش ... إلى آخر السورة".




                                                الخدمات العلمية