الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                7374 ص: وقد روي في ذلك أيضا عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.

                                                حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي ، قال: ثنا أبو نعيم ، قال: ثنا عبد السلام بن حرب ، عن خصيب ، عن أبي عبيدة وزياد بن أبي مريم ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال: "في فرائض الإبل إذا زادت على تسعين ففيها حقتان إلى عشرين ومائة، فإذا بلغت العشرين والمائة استقبلت [ ص: 567 ] الفريضة في كل خمس شاة، فإذا بلغت خمسا وعشرين فرائض الإبل؛ فإذا كثرت الإبل ففي كل خمسين حقة.

                                                التالي السابق


                                                ش: أي وقد روي فيما ذهب إليه أهل المقالة الثالثة عن ابن مسعود - رضي الله عنه -.

                                                وأخرجه بإسناد صحيح: عن إسماعيل بن إسحاق الكوفي المعروف بترنجة نزيل مصر الصدوق، عن أبي نعيم الفضل بن دكين شيخ البخاري ، عن عبد السلام بن حرب الملائي ، عن خصيف -بالفاء في آخره- بن عبد الرحمن الجزري ، عن أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود وزياد ابن أبي مريم الجزري كلاهما، عن ابن مسعود .

                                                فإن قلت: قال الترمذي: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا.

                                                قلت: قال أبو داود: كان أبو عبيدة يوم مات أبوه ابن سبع سنين، وهذا سن التمييز ووقت الأمر للصبي بالصلاة، فالسماع في هذا جائز صحيح، والإثبات أولى من النفي لوجود القرينة، على أن هذا الأثر ذكر فيه أبو عبيدة متابعة.

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه": ثنا عبد السلام ، عن خصيف ، عن أبي عبيدة وزياد بن أبي مريم ، عن عبد الله نحوه.




                                                الخدمات العلمية