الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                4978 ص: حدثنا ربيع المؤذن ، قال: ثنا أسد بن موسى ، قال: ثنا ابن لهيعة ، قال: ثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري ، عن أبيه: " ، أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس أتى النبي -عليه السلام- فقال: يا رسول الله إني سرقت جملا لبني فلان، قال: فأرسل إليهم رسول الله -عليه السلام- فقالوا: إنا فقدنا جملا لنا، فأمر به رسول الله -عليه السلام- فقطعت يده. قال ثعلبة: : أنا أنظر إليه حين قطعت يده وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني مما أراد أن يدخل جسدي النار". .

                                                [ ص: 8 ]

                                                التالي السابق


                                                [ ص: 8 ] ش: ابن لهيعة هو عبد الله، فيه مقال.

                                                وثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري الصحابي عداده في أهل مصر.

                                                والحديث أخرجه ابن منده في ترجمة عمرو بن سمرة: من حديث يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري ، عن أبيه: "أن عمرو بن سمرة أتى النبي -عليه السلام-...." إلى آخره نحوه.

                                                وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني أيضا: من حديث يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن ثعلبة ، عن أبيه...إلى آخره.

                                                وأخرجه الطبراني: ثنا أبو حبيب يحيى بن نافع المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، ثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري ، عن أبيه: "أن عمرو بن حبيب بن عبد شمس جاء إلى رسول الله -عليه السلام- فقال: يا رسول الله، إني سرقت جملا لبني فلان، فأرسل إليهم رسول الله -عليه السلام-، فقالوا: إنا فقدنا جملا لنا، فأمر النبي -عليه السلام- فقطعت يده، قال ثعلبة: أنا أنظر إليه حتى وقعت يده، وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني بك، أردت أن تدخل جسدي النار".

                                                وأخرجه ابن ماجه: عن محمد بن يحيى ، عن سعيد بن أبي مريم ، عن ابن لهيعة ... إلى آخره نحوه.

                                                ثم اعلم أنه وقع في رواية الطبراني: عمرو بن حبيب بن عبد شمس، وفي رواية الطحاوي: عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. والصحيح ما في رواية الطحاوي؛ وقيل: هما واحد، وجعل أبو نعيم لهما ترجمتين؛ لأنه وهم أنهما اثنان. وقال ابن الأثير: لا شك أنهما واحد؛ وذلك لأن عمرو بن سمرة [ ص: 9 ] هذا هو أخو عبد الرحمن بن سمرة ، وسمرة هو ابن حبيب بن عبد شمس بلا خلاف، والله أعلم.




                                                الخدمات العلمية