الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6092 ص: وقد روي هذا الحديث عن رسول الله -عليه السلام- بغير هذا اللفظ.

                                                حدثنا أبو داود، قال: ثنا عمرو بن عون ، قال: أنا أبو يوسف ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -عليه السلام- في مكة: " : ولا ترفع لقطتها إلا لمنشدها " .

                                                التالي السابق


                                                ش: أشار إلى حديث أبي هريرة المذكور، يعني: روى عن عبد الله بن عباس هذا الحديث بغير اللفظ المذكور.

                                                أخرجه عن: إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن عمرو بن عون الواسطي البزاز ، عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ، عن يزيد بن أبي زياد القرشي الكوفي فيه مقال، عن مجاهد ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.

                                                وأخرجه البزار في "مسنده": ثنا يوسف بن موسى، نا جرير عن يزيد بن [ ص: 426 ] أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن مكة حرام حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض والشمس والقمر لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار، ثم عادت، لا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها ولا يخاف صيدها ولا ترفع لقطتها إلا لمنشد، فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله؛ فإنه لا غنى بأهل مكة عنه؟ قال: إلا الإذخر".

                                                قال البزار: وهذا الحديث قد روي عن ابن عباس من غير وجه، وعن غير ابن عباس بألفاظ مختلفة ومعانيها قريبة.

                                                وفي هذا الحديث ألفاظ ليس في حديث غيره، قد ذكرناه من أجل ذلك، ويزيد بن أبي زياد قد ذكرناه في غير هذا الحديث بأنه ليس بالقوي، ولا نعلم أحدا ترك حديثه من المحدثين لا شعبة ولا الثوري ولا أحد من أهل العلم، وإنما كان يؤتى لأنه كان في حفظه سوء.




                                                الخدمات العلمية