الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حلس ) * في حديث الفتن " عد منها فتنة الأحلاس " جمع حلس ، وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب ، شبهها به للزومها ودوامها .

                                                          * ومنه حديث أبي موسى " قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : كونوا أحلاس بيوتكم " أي الزموها .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي بكر - رضي الله عنه - " كن حلس بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية " .

                                                          [ ص: 424 ] * وحديثه الآخر " قام إليه بنو فزارة فقالوا : يا خليفة رسول الله نحن أحلاس الخيل " يريدون لزومهم لظهورها ، فقال : نعم ، أنتم أحلاسها ونحن فرسانها . أي أنتم راضتها وساستها فتلزمون ظهورها ، ونحن أهل الفروسية .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الشعبي " قال للحجاج : استحلسنا الخوف " أي لازمناه ولم نفارقه ، كأنا استمهدناه .

                                                          * وفي حديث عثمان في تجهيز جيش العسرة " علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها " أي بأكسيتها .

                                                          * وفي حديث عمر - رضي الله عنه - في أعلام النبوة " ألم تر الجن وإبلاسها ، ولحوقها بالقلاص وأحلاسها " .

                                                          ( س ) ومنه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في مانعي الزكاة " محلس أخفافها شوكا من حديد " أي أن أخفافها قد طورقت بشوك من حديد وألزمته وعوليت به ، كما ألزمت ظهور الإبل أحلاسها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية