الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع في آنيته ، وأثاثه صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              روى البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كنت مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري أو قالت : في حجري ، فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري ، فما شعرت أن مات ، وكان له صلى الله عليه وسلم قدح يسمى : الريان ، وآخر يسمى : مغيثا ، وقدح مضبب بسلسلة من فضة في ثلاثة مواضع .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البخاري عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : إن قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم انكسر فأخذ مكان الشعب سلسلة من فضة .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحافظ الضياء في الأحكام قيل : إن الذي سلسله أنس ، وفي رواية الإمام أحمد رأيت عند أنس أربع حلق يحملها أربعة رجال .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو الشيخ عن عبد الله بن بشر قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جفنة لها أربع حلق .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال ، وتور من حجارة يسمى المخضب وركوة تسمى الصادرة .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركوة تسمى الصادرة ، وقدح من خشب .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو يعلى عن محمد بن إسماعيل رحمه الله تعالى قال : دخلت على أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه فرأيت في بيته قدحا من خشب ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب منه ويتوضأ ، وآخر من زجاج .

                                                                                                                                                                                                                              وروى والبزار وابن ماجه ، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قدحا من قوارير ، فكان يشرب منه وآخر من فخار .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن منده عن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده خباب قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب من فخار وكان له تور من حجارة يسمى المخضب ، ومخضب من نحاس ، ومغتسل من صفر ، ومدهن ، وربعة انكسرت رأيته يجعل فيها المرآة أهداها له المقوقس مع مارية أم إبراهيم ، ومشط من عاج .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن سعد عن ابن جريج قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مشط من عاج يتمشط به والمكحلة والمقراض .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقراض يسمى الجامع والسواك وصاع ومد .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية