الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهان

                                                                                                                                                                                                                              الأول : قال ابن عابدين : سابق صلى الله عليه وسلم بين الخيل على حلل أثنية من اليمن ، فأعطى السابق ثلاث حلل ، والمصلي حلتين ، والثالث حلة ، والرابع دينارا والخامس درهما ، والسادس قطعة ، وقال : « بارك الله فيك ، وفي كلكم » .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو الحسن أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري عن ابن سعد عن أبيه عن جده قال : أجرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل ، فسبقت على فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم الظرب ، فكساني بردا يمانيا ، قال : «وقد أدركت بعضه عندنا » .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أيضا من هذا الطريق عن الزبير بن المنذر أن أبا أسيد الساعدي سبق على فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم لزاز فأعطاه حلة يمانية .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 395 ] وروى الختلي عن أبي علقمة - مولى بني هاشم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإجراء الخيل ، وسبقها ثلاثة أعذق ، من ثلاث نخلات ، أعطى السابق عذقا ، وأعطى المصلي عذقا ، ثم أعطى الثالث عذقا ، قال : «وذلك رطب » .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أيضا عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرى الخيل يوما ، فجاء فرس له أدهم سابقا ، وأشرف على الناس ، فقالوا : الأدهم الأدهم مرتين ، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبته ، ومر به وقد انتشر ذنبه ، وكان معقودا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنه لبحر » .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية