الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
المبحث الأول: الحوار مع الذات

المقصود بالحوار مع الذات: العمل على مراجعة الإنسان لنفسه وأفكاره، والوقوف معها وقفة تأمل وتصحيح لتحديد مواطن الخلل وإصلاحها، وتحديد مواطن الصحة لتعزيزها ودعمها. وبهذا، يعد الحوار مع الذات أحد نوعي الحوار العلمي الذي يذكي في نفس المحاور العمل على مراجعة الأفكار، وتصحيح المواقف، من خلال الاعتماد على خلجات النفوس وأحاسيسها الداخلية، مما يؤدي بالنتيجة إلى رقابة الإنسان على نفسه وأفكاره من جهة، أو من خلال محاورة الإنسان لبني جنسه الذين يلتقون معه في قدر كبير من المصالح المشتركة، الأمر الذي يعمل على تفعيل النقد الذاتي البناء مما يصـح أن يطلق عليه «حوار الأنا» أو «حوار الذات» ليكون هـذا النوع من الحوار فاتحا لآفاق واسعة من الحوار مع (الآخر) ، ذلك أنه «إن لم تستطع محاورة نفسك فإنك لا تستطيع محاورة الآخرين». [1] ويمكن لنا أن نحدد نماذج الحوار مع الذات بالأشكال التالية :

1- المناجاة والدعاء.

2- اللوم والمعاتبة للذات «النفس اللوامة».

3- الحوار الداخلي «الحوار الوطني». [ ص: 99 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية