الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما حصل الغرض من تصوير حالهم بهذا الفعل المضارع؛ عطف [ ص: 207 ] عليه بصيغة المضي؛ التي معناها الاستقبال؛ إعلاما بتحقق الأمر تحقق ما مضى وكان؛ وتحققه مع القيام سواء؛ من غير تخلف؛ ولا تخلل زمان أصلا؛ فقال: وقالوا ؛ أي: كل من جمعه البعث من الكفرة؛ معلمين بما انكشف لهم؛ من أنه لا ملازم لهم غير الويل؛ يا ويلنا ؛ أي: يا من ليس لنا نديم غيره؛ هذا يوم الدين ؛ أي: الجزاء؛ لكل عامل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية