الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان التقدير: "فعلنا به ذلك لإحسانه؛ وكان الضالون ينكرون أن تنجو الدعاة إلى الله وأتباعهم؛ منهم"؛ أخبر في سياق التأكيد أنه يفعل بكل محسن ما فعل به؛ فقال إنا ؛ أي: على عظمتنا؛ كذلك [ ص: 248 ] أي: مثل ذلك الجزاء؛ بالذكر الحسن؛ والنجاة من كل سوء؛ نجزي المحسنين ؛ أي: الذين يتجردون من الظلمات النفسانية؛ إلى الأنوار الملكية؛ بحيث لا يغفلون عن المعبود؛ ولا ينفكون لحظة عن الشهود.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية