الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( شتم مسلم ذميا عزر ) لأنه ارتكب معصية ، وتقييد مسائل الشتم بالمسلم اتفاقي فتح . وفي القنية : قال ليهودي أو مجوسي يا كافر يأثم إن شق عليه ، ومقتضاه أنه يعزر لارتكابه الإثم بحر وأقره المصنف ، لكن نظر فيه في النهر [ ص: 77 ] قلت : ولعل وجهه ما مر في يا فاسق فتأمل .

التالي السابق


( قوله وتقييد مسائل الشتم ) أي الواقع في الكنز والهداية ، وهذا ذكره في البحر والنهر . والذي في الفتح الاقتصار على ما قبله [ ص: 77 ] من المسألة وتعليلها ذكر ذلك آخر الباب ( قوله ولعل وجهه ما مر في يا فاسق ) أي من أنه ألحق الشين بنفسه قبل قول القائل ، وأشار بقوله فتأمل إلى ضعف هذا الوجه ، فإنه وإن كان ألحقه بنفسه لكنا التزمنا بعقد الذمة معه أن لا نؤذيه . ا هـ . ح .

وقد يقال : إنه وصفه بما هو فيه ، فهو صادق كقوله للفاسق يا فاسق مع أنه قد يشق عليه ، إلا أن يفرق بأن اليهودي مثلا لا يعتقد في نفسه أنه كافر فتأمل




الخدمات العلمية