الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8338 - من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر (حم ق هـ) عن ابن مسعود - (صح)

التالي السابق


(من أحسن في الإسلام) بالإخلاص فيه، أو بالدخول فيه بالظاهر والباطن، أو بالتمادي على محافظته والقيام بشرائطه والانقياد لأحكامه بقلبه وقالبه، أو بثبوته عليه إلى الموت (لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية) أي في زمن الفترة قبل البعثة من جنايته على نفس أو مال قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ولا يعارضه ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره لأن معناه استحقاق الشر بالعقوبة، ومن أحسن في إسلامه غفر له ما يستحقه من العذاب (ومن أساء في الإسلام) بعدم الإخلاص، أو في عقده بترك التوحيد ومات على ذلك، أو بعد الدخول فيه بالقلب والانقياد ظاهرا وهو النفاق (أخذ بالأول) الذي عمله في الجاهلية (والآخر) بكسر الخاء الذي عمله في الكفر، فالمراد بالإساءة الكفر، وهو غاية الإساءة، فإذا ارتد ومات مرتدا كان كمن لم يسلم، فيعاقب على كل ما تقدم

(حم ق هـ عن ابن مسعود ) قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لمن سأله: أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ فذكره.



الخدمات العلمية