الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
10027 - اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول (حم طب) عن ابن عمر - (صح)

التالي السابق


(اليد العليا خير) لفظ رواية الطبراني : أفضل (من اليد السفلى) يعني المنفق أفضل من الآخذ، أي ما لم تشتد حاجته كما مر، قال الحافظ العراقي: ولم يقيد الأخذ بالسؤال، فاقتضى كون يده سفلى وإن لم يسأل، إلا أن يحمل المطلق على المقيد ويقال: أراد الأخذ مع السؤال (وابدأ) بالهمز وتركه (بمن تعول) أي بمن تلزمك نفقته، يقال: عال الرجل أهله: أي قام بما يحتاجونه من نحو قوت وكسوة وغيرهما، وتتمة الحديث عند مخرجه الطبراني : أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك

[تنبيه] قال الراغب: في هذا الحديث إشارة إلى فضل المعلم على المتعلم

(حم طب عن ابن عمر ) [ ص: 467 ] بن الخطاب، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وقال المنذري: إسناده حسن، وهو في البخاري بتقديم وتأخير، وقضية صنيع المؤلف أن هذا لم يخرج في الصحيحين ولا أحدهما، وهو عجب، فقد خرجه البخاري من حديث أبي هريرة بزيادة ولفظه: اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله اهـ. وقال المنذري: خرجه الشيخان معا بنحوه عن حكيم بن حزام .



الخدمات العلمية