الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8376 - من أذن سبع سنين محتسبا كتب الله له براءة من النار (ت هـ) عن ابن عباس - (ح)

التالي السابق


(من أذن) للصلاة (سبع سنين محتسبا) أي متبرعا ناويا به وجه الله، قال الزمخشري : الاحتساب من الحسبة كالاعتذار من العذر، وإنما قيل احتسب العمل لمن ينوي به وجه الله لأن له حينئذ أن يعتد عمله فيجعله في حال مباشرة الفعل كأنه معتد (كتبت له براءة من النار) لأن مداومته على النطق بالشهادة والدعاء إلى الله هذه المدة الطويلة من غير باعث دنيوي صير نفسه كأنها معجونة بالتوحيد، وذلك هدية من الله، والرب لا يرجع في هديته

(ت هـ) كلاهما في الأذان (عن ابن عباس ) وظاهر صنيع المصنف يدل على أن مخرجه خرجه وسلمه، والأمر بخلافه، فقد تعقبه الترمذي ببيان حاله فقال: فيه جابر بن يزيد الجعفي ضعفوه، وتركه يحيى وابن مهدي اهـ. وقال ابن الجوزي : حديثه لا يصح وجابر كان كذابا، وقال ابن حجر: فيه جابر الجعفي وهو ضعيف جدا .



الخدمات العلمية