الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8459 - من أصيب بمصيبة فذكر مصيبته فأحدث استرجاعا وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثله يوم أصيب (هـ) عن الحسين بن علي .

التالي السابق


(من أصيب بمصيبة) أي بشيء يؤذيه في نفسه أو أهله أو ماله (فذكر مصيبته) تلك (فأحدث استرجاعا) أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون (وإن تقادم عهدها) قال المصنف: وفي رواية: من استرجع بعد أربعين سنة (كتب الله له من الأجر مثله يوم أصيب ) لأن الاسترجاع اعتراف من العبد بالتسليم، وإذعان للثبات على حفظ الجوارح، ولأنه قد تكلم بتلك الكلمة ثم دنسها بسوء أفعاله وأخلقها، فإذا أعادها فقد جدد ما وهى وطهر ما تدنس. قال القاضي: وليس الصبر بالاسترجاع باللسان، بل به وبالقلب؛ بأن يتصور ما خلق لأجله فإنه راجع إلى ربه، ويتذكر نعم الله عليه ليرى ما بقي عليه أضعاف ما استرده منه، فيهون على نفسه ويستسلم له اهـ. وقال بعضهم: جعل الله هذه الكلمة ملجأ لذوي المصائب لما جمعت من المعاني العجيبة

[فائدة] ورد في حديث مرفوع أعل بإرساله: مما يحبط الأجر في المصيبة صفق الرجل بيمينه على شماله وقوله: فصبر جميل ورضا بما قضى الملك الجليل

(هـ عن الحسين بن علي) بن أبي طالب، وضعفه المنذري.



الخدمات العلمية