الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8765 - من شدد سلطانه بمعصية الله أوهن الله كيده يوم القيامة (حم) عن قيس بن سعد - (ح)

التالي السابق


(من شدد سلطانه بمعصية الله) أي قوى حجته وبرهانه بارتكاب محرم، كأن أقام بينة زورا أو نحوه مستعينا ببعض الظلمة على خصمه (أوهن الله كيده يوم القيامة) أي أضعف تدبيره ورده خاسئا، إذ السلطان الحجة والبرهان، أو هو من السلاطة والشدة بالفتح: الحملة، يقال: شد على القوم في القتال شدا وشدادا أي حمل عليهم، والمعنى: من خرج على السلطان من البغاة وشق عصاه بمعصية الله أوهن الله كيده، وعليه فالباء في "بمعصية" للملابسة، حال من فاعل "شدد"، أو معنى شدد: قوى من الشدة بالكسر: القوة والصلابة، والمراد: من قوى سلطانه أي إمامه الأعظم وأعانه على محرم كالظلم أضعفه الله، فالباء بمعنى على أو في للملابسة حال من المفعول، وأقرب الاحتمالات أولها

(حم عن قيس بن سعد) بن عبادة، قال الهيثمي: وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله ثقات، وقد رمز المؤلف لحسنه.



الخدمات العلمية