الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8803 - من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة (ت هـ) عن أبي هريرة - (ض)

التالي السابق


(من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة) قال البيضاوي : إن قلت كيف تعدل العبادة القليلة الكثيرة؟ فإنه تضييع لما زاد من العمل الصالح، وقد قال تعالى إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا قلت: الفعلان إذا اختلفا نوعا فلا إشكال، إذ القدر اليسير من جنس قد يزيد في القيمة والبدل على ما يزيد مقداره ألف مرة وأكثر من جنس آخر، وإن اتفقا فلعل القليل يكتسب بمقارنة ما يخصه من الأوقات والأحوال ما يرجحه على أمثاله، ثم إن من العبادات يتضاعف ثوابها عشرة أضعاف على مراتب العبادات كما قال عليه الصلاة والسلام: الصدقة بعشر أمثالها والقرض بسبعين، فلعل القليل في هذا الوقت والحال بسببها يضاعف أكثر ما يضاعف الكثير في غيرهما فيعادل المجموع المجموع، ويحتمل أن المراد أن ثواب القليل مضعفا يعادل ثواب الكثير غير مضعف، وهذا الكلام سؤالا وجوابا يجري في جميع نظائره اهـ. وقال الطيبي: هذا وأمثاله من باب الحث والترغيب، فيجوز أن يفضل ما لا يعرف فضله على ما يعرف وإن كان أفضل حثا وتحريضا

(ت) في الصلاة (عن أبي هريرة ) قال الترمذي : غريب ضعيف اهـ. وذلك لأن فيه عمر بن أبي خثعم، قال البخاري : منكر الحديث وضعفه جدا، وقال ابن حبان : لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح، يضع الحديث على الثقات.



الخدمات العلمية