الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9099 - من يحرم الرفق يحرم الخير كله (حم م د هـ) عن جرير - (صح)

التالي السابق


(من يحرم) من الحرمان وهو متعد إلى مفعولين: الأول الضمير العائد إلى "من"، والثاني (الرفق) ضد العنف، فـ "أل" فيه لتعريف الحقيقة، (يحرم الخير كله) بالبناء للمجهول، أي صار محروما من الخير، ولامه للعهد الذهني، وهو الخير الحاصل من الرفق، وفيه فضل الرفق وشرفه، ومن ثم قيل: الرفق في الأمور كالمسك في العطور، قال الأكمل: والحرمان يتعدى إلى مفعولين، يقال: حرمت الرجل العطية حرمانا، والمفعول الأول الضمير العائد إلى "من"، والثاني هو "الرفق"، فـ "أل" لتعريف الحقيقة وفي "الخير" للعهد الذهني، والمعهود هو الخير المقابل للرفق، وهو خير كثير

(حم م) في البر (د) في الأدب وزاد "كله" (هـ عن جرير) بن عبد الله، ورواه مسلم من طريق آخر بلفظ: من حرم الرفق حرم الخير.



الخدمات العلمية