الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9110 - من يعمل سوءا يجز به في الدنيا (ك) عن أبي بكر - (صح)

التالي السابق


(من يعمل سوءا) دخل فيه البر والفاجر والولي والعدو والمؤمن والكافر (يجز به في الدنيا) زاد الحكيم في روايته عن ابن عمر : أو الآخرة، فأما في الآية فقد أجمله، وميز في الخبر بين الموطنين، وأخبر بأن جزاءه إما في الدنيا أو الآخرة وليس يجمع الجزاء فيهما، ففسر في الخبر مجمل التنزيل، وبين أن المؤمن يجزى بالسوء في الدنيا كتعب وحزن، والكافر يصيبه ذلك فيها ويعاقب أيضا في العقبى؛ لأن المؤمن صابر محتسب مذعن لربه، والكافر ساخط على ربه، مصر على عداوته، فيزداد نارا على نار

(ك عن أبي بكر) الصديق، ورواه الحكيم عن الزبير قال: لما صلب ابن الزبير بمكة قال ابن عمر : رحمك الله أبا خبيب ، إن كنت وإن كنت، ولقد سمعت أباك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره، قال ابن عمر : فإن يك هذا بذاك فهه فهه، يعني جوزي به، ومعناه أنه قاتل في حرم الله وأحدث فيه حدثا عظيما اهـ.



الخدمات العلمية