الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9118 - موت الغريب شهادة (هـ) عن ابن عباس - (ح)

التالي السابق


(موت الغريب) وفي رواية: موت الغربة (شهادة) أي في حكم الآخرة، زاد في الفردوس: وإنه إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه ويساره فلم ير إلا غريبا وذكر أهله وولده فيتنفس، فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة، ويكتب له ألفي ألف حسنة اهـ، قال البغدادي: وهذا فيمن تغرب لقربة أو مباح كتجارة، فمات غريبا متوحشا عن مؤانس، متحسرا في وحدته، مستسلما في نفسه، مسلما إلى ربه فيما ينزل به، فهو شهيد لصعوبة ما حل به

(هـ) وكذا القضاعي (عن ابن عباس ) وفيه الهذيل بن الحكم، قال في الميزان: قال ابن حبان والبخاري : منكر الحديث جدا، قال: ومن مناكيره هذا الحديث، وقال ابن حجر: حديث ضعيف لأنه -يعني ابن ماجه - أخرجه من طريق الهذيل بن الحكم عن ابن أبي رواد عن عكرمة ، والهذيل قال البخاري : منكر الحديث، وزعم عبد الحق أن الدارقطني صححه، فتعقبه ابن القطان فأجاد اهـ. وسبقه له البيهقي ، فقال عقب تخريجه في الشعب: أشار البخاري إلى تفرد الهذيل به وقال: هو منكر الحديث اهـ. وقال المنذري: قد جاء في أن موت الغريب شهادة جملة من الأحاديث لا يبلغ شيء منها درجة الحسن، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وتعقبه المؤلف بأنه ورد من طرق فيتقوى بها.



الخدمات العلمية