الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9119 - موت الفجأة أخذة أسف (حم د) عن عبيد الله بن خالد - (ح)

التالي السابق


(موت الفجأة) بفاء مضمومة مع المد ومفتوحة مع القصر: البغتة، مصدر، فجاء الأمر فجأة: بغتة، وزعم الكرماني أنه في بعض الروايات بكسر الفاء (أخذة أسف) بفتح السين أي غضب، وبكسرها والمد، أي أخذة غضبان، يعني هو من أثار غضب الله تعالى، فإنه لم يتركه ليتوب ويستعد للآخرة، ولم يمرضه ليكون المرض كفارة لذنوبه، كأخذة من مضى من العصاة المردة، كما قال تعالى فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون وهذا وارد في حق الكفار والفجار لا في المؤمنين الأتقياء كما أفصح به في الخبر الآتي. قال ابن العربي: وليس موت النوم فجأة، إنما الفجأة موت اليقظة بغتة

(هـ حم د) في الجنائز (عن عبيد) بالتصغير (ابن خالد) السلمي البهربي، شهد صفين مع علي وأدرك زمن الحجاج ، قال الأزدي: له طرق في كل منها مقال ولم يصح منها حديث اهـ، وقال المنذري: حديث عبيد هذا رجاله ثقات اهـ، ولعله مستند المصنف في إشارته لحسنه، لكن ظاهر كلام ابن حجر توهينه، فإنه لما نقل عن ابن رشيد أن في إسناده مقالا أقره وسكت عليه، لكنه قال في تخريج المختصر: إسناده صحيح، قال: وليس في الباب حديث صحيح غيره.



الخدمات العلمية